أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية (MHRSD) عن تنفيذ تعديلات جديدة على قانون العمل السعودي اعتبارًا من 19 فبراير 2025. تأتي هذه التعديلات وفقًا لـ قرار مجلس الوزراء رقم (117) والأمر الملكي رقم (44)، وتهدف إلى تعزيز الاستقرار الوظيفي، وحقوق الموظفين، ووضوح العقود بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
تتضمن التعديلات الجديدة 38 مادة معدلة، وإلغاء سبع مواد، وإضافة مادتين جديدتين، في خطوة تهدف إلى خلق سوق عمل أكثر كفاءة وعدالة في المملكة العربية السعودية.
التعديلات الرئيسية على قانون العمل السعودي
1. تعزيز المساواة في بيئة العمل
يحظر على أصحاب العمل اتخاذ أي إجراءات من شأنها منع الموظفين من الحصول على معاملة متساوية أو فرص متكافئة في بيئة العمل، لضمان سياسات توظيف عادلة في جميع القطاعات.
2. توسيع نطاق الإجازات
- إجازة الحداد: يحق للموظفين الآن الحصول على ثلاثة أيام إجازة مدفوعة في حالة وفاة أحد الأشقاء.
- إجازة الأمومة: ارتفعت مدة إجازة الأمومة للموظفات إلى 12 أسبوعًا مدفوعة الأجر.
3. حقوق المتدربين في عقود التدريب
تتطلب التعديلات الجديدة تحديد حقوق والتزامات المتدربين وأصحاب العمل في عقود التدريب لضمان الشفافية في بيئة العمل.
4. تنظيم الإجازات المدفوعة وتعويض العمل الإضافي
يُسمح للموظفين الآن باستبدال الإجازة المدفوعة بتعويض مالي عن ساعات العمل الإضافي، مما يمنحهم مرونة أكبر في خيارات العمل.
5. تحديد مدة فترة التجربة
- يجب تحديد فترة التجربة بوضوح في عقد العمل.
- يجب ألا تتجاوز 180 يومًا بأي حال من الأحوال.
6. فترة الإخطار لإنهاء العقود غير المحددة المدة
- يجب على الموظفين تقديم إشعار لمدة 30 يومًا قبل الاستقالة.
- يجب على أصحاب العمل تقديم إشعار لمدة 60 يومًا قبل إنهاء عقد العمل غير المحدد المدة.
7. الموافقة التلقائية على الاستقالة
إذا لم يرد صاحب العمل على طلب استقالة الموظف خلال 30 يومًا، فسيتم اعتبار الاستقالة مقبولة تلقائيًا.
تأثير هذه التعديلات على سوق العمل السعودي
تتماشى هذه الإصلاحات مع رؤية السعودية 2030، وتهدف إلى تحقيق الاستقرار الوظيفي، نمو اقتصادي، وتعزيز الاستثمار في القطاع الخاص. ومن المتوقع أن تحقق هذه التعديلات:
- ✔️ جذب المزيد من العمالة الماهرة إلى السوق السعودي.
- ✔️ تحقيق استقرار وظيفي أكبر ووضوح في العقود.
- ✔️ تحسين التوازن بين الحياة العملية والشخصية، خاصة للنساء العاملات.
- ✔️ تعزيز المسؤولية القانونية لأصحاب العمل ومنع التمييز في مكان العمل.
تعكس هذه التحديثات التزام السعودية بتطوير سوق العمل ليصبح أكثر تنافسية ومتوافقًا مع المعايير العالمية.
