من واقع أن منازلنا تعتمد اعتمادا كبيرا على المساعدة المنزلية أن أفراد الأسرة، صغارا وكبارا، سوف ندعو المساعد المحلي حتى لأكثر الدنيوية من المهام مثل الحصول على كوب من الماء من المطبخ. وقد ذهب البعض إلى أقصى الحدود من خلال تجنيد أكثر من مساعد محلي واحد فقط حتى يتمكنوا من الاستمرار في كسول.
ويشير العدد المتزايد من الغرف للسائقين والخادمات في المنازل إلى أن الرجال لم يعودوا يتحملون مسؤولياتهم في المنزل. وقد أصبح الوضع سيئا للغاية، حيث أنه من الشائع أن يسمع الأطفال السعوديون الصغار يتحدثون بنفس الصفات التي يتمتع بها خادموهم لأنهم يقضون وقتا أطول في رعايتهم أكثر مما يفعلون مع أمهاتهم.
في العديد من المنازل، هناك اعتماد كامل على المساعدة المنزلية عندما يتعلق الأمر بتنظيف المنزل، وغسل الملابس، وإعداد وجبات الطعام، ورعاية الضيوف وحتى للمسنين والمرضى والمعوقين. وقد هز هذا الاعتماد الكلي غير الصحي أساس الأسرة.
حتى عندما يتعلق الأمر بالعواطف، نرى الأطفال الصغار يظهرون علاقة عاطفية أكبر مع المربيات والخادمات من أمهاتهن أو آبائهن. وقد خلق هذا مشاكل اجتماعية وسلوكية، لأن هؤلاء الأطفال أكثر إهمالا وكسولا ويفتقرون إلى السلوكيات الأساسية التي لا يمكن إلا للأم أو الأب تعليمها.
وعلى الرغم من هذا الشكل الشديد من الاعتماد على المساعدة المنزلية، فإن العديد من الأسر تقوم بظلم كبير تجاه المساعدة المنزلية إما بإساءة معاملتها أو حرمانها من أجورها الشهرية. ولا بد من استعراض ودراسة نظام تجنيد المساعدة المنزلية برمته. إن طرقنا الحالية غير مستدامة وغالبا ما تؤدي إلى إساءة معاملة العمال الأجانب بالإضافة إلى التأثير السلبي على جيل كامل من الأطفال الذين يكبرون معرفة خادمة أو مربية سيكون دائما هناك بالنسبة لهم.
المصدر: سوديغازيت