وفي حادثة وقعت مؤخراً، ألقت شرطة البيئة القبض على صياد سعودي لانتهاكه قوانين البيئة في البلاد أثناء مشاركته في المطاردة الموسمية للكمأة. يواجه الرجل عواقب قانونية بسبب التعدي على محمية طبيعية في شمال شرق المملكة العربية السعودية بحثًا عن هذه الفطريات الصالحة للأكل، وفقًا لما أوردته القوات الخاصة للأمن البيئي (SFES).
وبحسب SFES، دخل الصياد بشكل غير قانوني إلى محمية الإمام الملكي تركي بن عبد الله، مما دفع إلى اتخاذ إجراءات قانونية. وتم تسليم مخبأ الكمأة المضبوط إلى الجهات المختصة، مؤكداً خطورة انتهاك المناطق المحمية.
ويعاقب على التعدي على مثل هذه المناطق في المملكة العربية السعودية غرامات تصل إلى 10000 ريال سعودي، في حين يعاقب التلاعب باللافتات النباتية بغرامة قدرها 5000 ريال سعودي. بالإضافة إلى ذلك، يكون الجاني مسؤولاً عن تغطية تكاليف إصلاح أي ضرر ناتج وقد يُطلب منه دفع تعويضات غير محددة.
يبدأ جمع الكمأة، وهي هواية شعبية للمتنزهين في المملكة، عادةً في شهر يناير في المواقع التي تضربها الأمطار، خاصة في الحدود الشمالية وحائل في شمال غرب المملكة العربية السعودية. ويتطلب الحصاد عناية دقيقة لمنع تلف الفطر الدقيق، المعروف باسم "ابنة الرعد" بسبب نموه بعد هطول الأمطار الغزيرة.
ويشهد سوق الكمأة السعودي طلباً متزايداً بعد هطول الأمطار، حيث تتوفر أنواع مختلفة بأسعار تتراوح بين 250 ريالاً سعودياً إلى 600 ريال سعودي للكيلو الواحد، حسب النوع والحجم. في السنوات الأخيرة، تم تنظيم مهرجانات محلية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية للترويج للكمأة، بهدف إظهار العلاقة بين هذه الأطباق الشعبية وتراث البلاد.
