إطلاق المبادرة التاريخية في المدينة المنورة
أطلق الأمير سلمان بن سلطان، أمير منطقة المدينة المنورة، يوم الاثنين رسميًا مشروع "على خطى النبي"، وهو مبادرة تاريخية تهدف إلى الحفاظ على وإحياء طريق هجرة النبي محمد ﷺ من مكة إلى المدينة.
وأقيم حفل الافتتاح بالقرب من جبل أحد، بحضور الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، بالإضافة إلى نخبة من العلماء والمسؤولين الحكوميين.
تعزيز الارتباط الروحي والحفاظ على التاريخ الإسلامي
أكد الأمير سلمان بن سلطان على التزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على الحرمين الشريفين وتطويرهما، وتعزيز تجربة الزوار والحجاج.
وأشار إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز الرحلة الروحية للزوار، ومنحهم فرصة استثنائية للسير على خطى النبي، مما يساعدهم في تعميق فهمهم للتاريخ الإسلامي.
وقال الأمير سلمان: يمثل هذا المشروع شهادة على الجهود المستمرة للقيادة السعودية للحفاظ على المواقع الإسلامية التاريخية، وتقديم تجربة تجمع بين العمق الروحي والأصالة الثقافية.
أهم مميزات مشروع "على خطى النبي"
خمس محطات تفاعلية
يتضمن المشروع خمس محطات تفاعلية، تعرض كل منها حدثًا رئيسيًا من رحلة الهجرة، مما يسمح للزوار بالحصول على فهم أعمق للأحداث التاريخية والروحية.
متحف الهجرة
يضم المشروع متحفًا مخصصًا للهجرة، يعرض القطع الأثرية والمعارض التفاعلية والوثائق التاريخية التي تسلط الضوء على هذا الفصل المحوري في التاريخ الإسلامي.
رؤية السعودية للحفاظ على التراث الإسلامي وتعزيز السياحة
أكد الأمير سلمان أن هذا المشروع جزء من رؤية شاملة لإعادة تأهيل وتنشيط المواقع الإسلامية التاريخية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
ومن جانبه، أوضح رئيس هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ، أن المشروع يبرز الإرث التاريخي والحضاري للمملكة، وفقًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأشار إلى أن تجربة "على خطى النبي" سيتم إطلاقها رسميًا في شهر نوفمبر، وستستمر لمدة ستة أشهر، لتوفر تجربة فريدة للزوار.
ضمان الدقة والمصداقية التاريخية
تم تطوير المشروع بعناية بالتعاون مع مؤرخين ومؤسسات حكومية لضمان أعلى مستويات الدقة والمصداقية التاريخية.
ومن خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة ورواية القصص التفاعلية، يسعى المشروع إلى تعزيز تفاعل الزوار، مع الحفاظ على الإرث الغني للحضارة الإسلامية.
