السعودية تضبط عشرات الإبل غير المسجلة في جهود الحملة
كثفت السلطات السعودية جهودها لتنظيم قطاع الإبل المزدهر من خلال ضبط عشرات الإبل ذات الأصل غير الموثق.
قام مفتشو وزارة البيئة والمياه والزراعة في الرياض مؤخرًا بمصادرة 109 إبل من أصل غير معروف وتفكيك 14 حظيرة غير مرخصة كانت تُستخدم بشكل غير قانوني في تربية الإبل وحلبها، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس). بالإضافة إلى ذلك، تمت مصادرة كميات كبيرة من حليب الإبل الذي عرضه بائعون غير نظاميين خلال العملية.
حملة على بائعي حليب الإبل غير النظاميين
استهدفت جولات التفتيش البائعين غير النظاميين الذين يبيعون حليب الإبل في الأسواق وعلى الطرق. وأكد فرع الوزارة في الرياض أن هذه الجولات جزء من الجهود الميدانية المستمرة للقضاء على ظاهرة بيع الحليب العشوائي الذي غالبًا ما يرتبط بالعمالة غير القانونية.
حملات وطنية ضد المخالفات القانونية
في الأشهر الأخيرة، كثفت السعودية، التي تضم مجتمعًا كبيرًا من العمالة الوافدة، حملاتها الوطنية ضد مخالفي قوانين العمل والإقامة وأمن الحدود في البلاد، مما أسفر عن اعتقال آلاف الأفراد.
أهمية تسجيل الإبل
كررت السلطات السعودية مرارًا دعوتها لملاك الإبل لتسجيل حيواناتهم، مشددة على أن الإبل غير المسجلة تُمنع من البيع أو الشراء أو نقل ملكيتها. ويعرض عدم تسجيل الإبل أصحابها لعقوبات. يساعد تسجيل الإبل في إنشاء قاعدة بيانات تسهل بيعها ونقل ملكيتها وتوفير معلومات قيمة حول أعدادها وأنواعها وتوزيعها الجغرافي، مما يمنح الملاك الوصول إلى خدمات متنوعة.
اختبارات الحمض النووي لتوثيق الإبل
أطلقت السعودية العام الماضي مشروعًا لتوثيق سلالات الإبل باستخدام اختبارات الحمض النووي للحفاظ على الأنواع النادرة. يتم التسجيل من خلال بوابة مخصصة ويشمل بيانات متنوعة عن الإبل مثل الحمض النووي. تهدف هذه المبادرة إلى توثيق جميع الإبل في المملكة، حيث تتمتع بقيمة تراثية كبيرة. لطالما أطلق على الإبل اسم "سفينة الصحراء"، كونها شريان الحياة لسكان الصحراء.
الأثر الاقتصادي لسوق الإبل
يوجد حوالي 1.8 مليون جمل في السعودية، بقيمة سوقية تتجاوز 50 مليار ريال سعودي، وفقًا للأرقام الرسمية. تهدف جهود التنظيم والتسجيل الصارمة إلى الحفاظ على هذا القطاع القيم وحمايته.
