وجدد مجلس الوزراء الثلاثاء دعوة السعودية لجميع الدول والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخيرية وشركات القطاع الخاص للمشاركة في الجهود العالمية لسد الفجوة في التمويل التي تقدر بأكثر من 8 مليارات دولار لمكافحة جائحة الفيروس التاجي. ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الجلسة الافتراضية لمجلس الوزراء في الرياض.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة ، قال وزير الإعلام بالوكالة ماجد القصبي إن مجلس الوزراء أشاد بمساهمة المملكة بمبلغ 500 مليون دولار لدعم الجهود العالمية في مكافحة الوباء وتعزيز الاستعداد والاستجابة للحالات الطارئة. ؛ تطوير ونشر أدوات تشخيصية وعلاجات ولقاحات جديدة ؛ تلبية الاحتياجات غير الملباة للمراقبة والتنسيق الدوليين ، وضمان إمدادات كافية من معدات الحماية للعاملين الصحيين.
وفي بداية الجلسة ، شكر الملك الله سبحانه وتعالى وأشاد بركته على جميع المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، واصفا إياها بشهر الرحمة والغفران والتحرر من الجحيم. صلى الله أن يساعد الجميع في الصيام والصلاة والقيام بالأعمال الصالحة في هذا الشهر الكريم والقضاء على جميع الأضرار الناجمة عن تفشي جائحة الفيروس التاجي للأمة المسلمة وكذلك للعالم بأسره.
وقال القصبي إنه بعد مراجعة جميع التقارير وآخر التطورات المتعلقة بالفيروس التاجي على المستويين المحلي والدولي والحالات المسجلة في المملكة ، تم طمأنة مجلس الوزراء إلى الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية لتحقيق أعلى مستويات السلامة والصحة للمواطنين والمقيمين في تمشيا مع توجيهات الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان.
اطلع مجلس الوزراء على الجهود المبذولة لتسهيل عودة المواطنين من الخارج وضمان سلامتهم لدى وصولهم إلى المملكة وفق أعلى المعايير. كما أعرب عن تقديره للملك وولي العهد على دعمهما لجميع القطاعات ومتابعتهما عن كثب وحرصهما البالغ على حماية جميع المواطنين والمغتربين ، مع توفير جميع الوسائل اللازمة لرفاههم ورفاههم.
وقال القصبي إن مجلس الوزراء أشاد بتوجيهات الملك لدعم القطاع الخاص والأفراد ورفع جاهزية القطاع الصحي بتخصيص 50 مليار ريال لتسريع دفع مستحقات القطاع الخاص وتوفير خصم 30٪ على فواتير الكهرباء للأغراض التجارية والصناعية. والقطاعات الزراعية والسماح بدفع 50٪ من قيمتها للقطاعات الصناعية والتجارية. كما تضمن الأمر الملكي دفع الحد الأدنى لرواتب الأفراد العاملين في قطاع نقل الركاب.
وأشاد مجلس الوزراء بتخصيص أموال إضافية لقطاع الصحة بقيمة إجمالية 47 مليار ريال سعودي ، من أجل تعزيز جاهزيته وإتاحة الأدوية والأسرة الإضافية وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة. واعتبرت أن المنحة الإضافية جزء من جهود المملكة المتواصلة في التعامل مع آثار وتداعيات وباء الفيروس التاجي والحفاظ على استقرار الاقتصاد الوطني وتعزيز الثقة في قوته.
وقال القصبي إن مجلس الوزراء أكد حرص المملكة على تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمي والتزامها بالحفاظ على قطع الإمدادات للسنتين المقبلتين مع روسيا. وقال إن البلدين يواصلان مراقبة أوضاع سوق النفط عن كثب ومستعدان لاتخاذ مزيد من الإجراءات بالاشتراك مع أوبك + والمنتجين الآخرين.
وافق مجلس الوزراء على اتفاقية إطارية للتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بين حكومتي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. كما أقرت صيغة إرشادية لاتفاقية تعاون لوصول الحجاج والمعتمرين بين الحكومة السعودية والدول المستهدفة المستفيدة من مبادرة طريق مكة ، بتفويض وزير الداخلية أو نائبه للتفاوض والتوقيع على مسودة الاتفاقية مع المختصين. السلطات من هذه البلدان.
المصدر: الجريدة السعودية