بدأت محادثات الأمم المتحدة بشأن مكافحة التصحر وتدهور الأراضي، المعروفة باسم COP16، في السعودية، حيث يتم التركيز على التحديات المناخية الحاسمة. يهدف المؤتمر الذي يستمر 12 يومًا إلى تسريع جهود استعادة الأراضي وسط تهديدات متزايدة بالجفاف والزراعة غير المستدامة وإزالة الغابات.
أهمية استعادة الأراضي
تؤكد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، التي تضم 196 دولة والاتحاد الأوروبي، على استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030. يتجاوز هذا الهدف الطموح الالتزام السابق باستعادة مليار هكتار خلال مؤتمر COP15 في ساحل العاج.
التحديات الرئيسية في مكافحة التصحر
1. تدهور الأراضي وتعطيل النظم البيئية
تدهور الأراضي يقلل من إنتاجية الزراعة، مما يؤدي إلى نقص في الغذاء وفقدان التنوع البيولوجي والهجرة. تفاقم الأنشطة البشرية مثل التلوث وإزالة الغابات هذه المشكلات، مما يخلق "حلقة مفرغة" من الأضرار البيئية.
2. مبادرات السعودية
تسعى السعودية، كدولة متأثرة بشدة بالتصحر، إلى استعادة 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة. تشمل التدابير:
- حظر قطع الأشجار غير القانوني: حماية الموارد الطبيعية.
- زيادة عدد المتنزهات الوطنية: ارتفع العدد من 19 في عام 2016 إلى أكثر من 500 حاليًا.
- ممارسات زراعية مبتكرة: تشجيع تناوب المحاصيل والرعي المستدام.
وجهات النظر العالمية والانتقادات
رؤى الخبراء
يدعو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إبراهيم ثياو، إلى اتباع نهج شامل لمعالجة التحديات المترابطة مثل التصحر وفقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ.
انتقادات لمؤتمرات COP
بينما يجتمع الآلاف من المندوبين والوزراء، يجادل النقاد بأن هذه المؤتمرات غالبًا ما تفشل في تقديم حلول قابلة للتنفيذ. يصف البعض، مثل الباحث ماثيو آرتشر، العملية بأنها غير قادرة على حل الأزمات البيئية والاجتماعية بفعالية.
أهداف المستقبل والتعاون العالمي
على الرغم من الانتقادات، يمثل مؤتمر COP16 لحظة محورية لإعطاء الأولوية للعمل الجماعي لإدارة الأراضي المستدامة. يمكن أن يكون دور السعودية القيادي، جنبًا إلى جنب مع التعاون الدولي، نموذجًا لمعالجة التحديات البيئية في جميع أنحاء العالم.
