حصلت المملكة العربية السعودية رسميًا على حالة الوجهة المعتمدة (ADS) من قبل الصين، اعتبارًا من 1 يوليو 2024. ويأتي هذا الإنجاز بعد مشاركة المملكة في الجولة الترويجية الثانية للصين ومعرض ITB China في شنغهاي.
ويؤكد هذا التطور التزام المملكة العربية السعودية بأن تصبح شريكًا اقتصاديًا استراتيجيًا مع الصين، وفتح آفاق جديدة في قطاع السياحة وتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة والنمو الاقتصادي لكلا البلدين.
يمثل تصنيف ADS علامة بارزة في السفر الجماعي إلى المملكة العربية السعودية. ومع سعي المملكة إلى جعل الصين ثالث أكبر سوق مصدر للوافدين الدوليين بحلول عام 2030، كانت المملكة العربية السعودية تستعد بشكل استباقي لتكون "جاهزة للصين". وتشمل الجهود زيادة الرحلات الجوية المباشرة بشكل كبير منذ عام 2023، وتقديم منتجات مخصصة، وتشكيل شراكات استراتيجية لتعزيز تجارب السفر الجماعي والمرن المستقل (FIT).
وأكد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب أن وضع ADS الرسمي يعكس استعداد المملكة العربية السعودية لاستقبال الزوار الصينيين وتقدمها نحو جعل الصين ثالث أكبر سوق سياحي لها بحلول عام 2030. الرسوم، وتحسين الاتصال الجوي، وضمان جاهزية الوجهة من خلال المعلومات بلغة الماندرين المتاحة على Www.visitsaudi.cn، ولافتات الماندرين في المطارات، والمرشدين السياحيين وموظفي الفنادق الناطقين باللغة الماندرين.
وأكد عبد الرحمن أحمد الحربي، سفير المملكة العربية السعودية لدى الصين: "من خلال تعزيز العلاقات الثنائية مع الصين، تفتح اتفاقية ADS الأبواب أمام التنمية الاقتصادية عبر القطاعات، مما يعود بالنفع على كلا البلدين".
وأضاف الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة، فهد حميد الدين: “إن اعتماد السعودية كوجهة سياحية للزوار الصينيين يعكس جهودنا المستمرة ومشاركتنا في المعارض والمؤتمرات التجارية، مما أدى إلى إبرام اتفاقيات مع المنظمات الصينية. نحن نسعى جاهدين لتوفير تجربة سلسة وممتعة وآمنة للسياح الصينيين، بما في ذلك إجراءات التأشيرة المبسطة، وزيادة سعة الطيران، وتكامل لغة الماندرين عبر المطارات والوجهات والمواقع السياحية والمنصات الرقمية مثل موقع "زوروا السعودية". إن الشراكات مع العلامات التجارية الصينية الموثوقة مثل UnionPay وTrip.com وHuawei وTencent تعمل على تعزيز عروضنا."
وتهدف المملكة العربية السعودية إلى جذب خمسة ملايين سائح صيني بحلول عام 2030، وتعزيز الاتصال برحلات جوية مباشرة جديدة لشركة طيران الصين، وتشاينا إيسترن، وتشاينا ساوثرن، بالإضافة إلى رحلات الخطوط السعودية الحالية. وتمثل هذه المبادرات زيادة بنسبة 130% في سعة المقاعد الوافدة، مما يضاعف عدد الرحلات الأسبوعية مقارنة بالعام الماضي.
