ذكرت صحيفة الوطن أن 54 شركة سياحية تنظم رحلات عمرة في 19 دولة عربية وإسلامية، تم إدراجها على القائمة السوداء بسبب مخالفاتها.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود المملكة العربية السعودية لمكافحة الوساطة غير القانونية في رحلات العمرة الاحتيالية، بعد اكتشاف وكالات السفر المخالفة خلال موسم الحج الشهر الماضي. وقد أدت هذه العمليات غير القانونية إلى مخاوف كبيرة تتعلق بالسلامة، حيث مات مئات الحجاج غير المسجلين بسبب الحرارة الشديدة في المقام الأول.
تقوم العديد من شركات الحج في المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لكشف وسطاء العمرة المحليين والدوليين. ويُشتبه في أن هؤلاء السماسرة يتاجرون بالبشر، ويُتهمون بإحضار حجاج غير مسجلين لا يستطيعون تحمل التكاليف القانونية للعمرة بتأشيرات الزيارة.
ولم يصدر أي تعليق سعودي رسمي على التقرير. ومع ذلك، التقى نائب وزير الحج والعمرة السعودي عبد الفتاح مشاط مؤخرًا مع ممثلي شركات العمرة لمناقشة الاستعدادات لموسم العمرة الجديد، الذي بدأ الشهر الماضي بعد أداء فريضة الحج السنوية التي يؤديها 1.8 مليون مسلم.
وتم خلال الموسم الماضي إصدار ما يقارب 8.3 مليون تأشيرة عمرة. يتم أداء مناسك العمرة على مدار العام في المسجد الحرام، أقدس موقع إسلامي في مكة.
وفي الشهر الماضي، أفادت المملكة العربية السعودية أن 1301 حاجًا، 83٪ منهم غير شرعيين، لقوا حتفهم خلال موسم الحج الأخير بسبب قطع مسافات طويلة تحت درجات الحرارة الشديدة. وشددت السلطات على ضرورة الحصول على تأشيرة الحج لأداء فريضة الحج، خاصة في ظل الظروف الجوية القاسية، واتخذت إجراءات صارمة ضد الرحلات الوهمية. كما أكدوا أن تأشيرة الزيارة لا تؤهل حاملها لأداء مناسك الحج، وتمنع هؤلاء الأفراد من دخول مكة والأماكن القريبة التي تقام فيها مناسك الحج.
