ألقت الشرطة السعودية القبض على 11 وافداً متورطين في مخطط احتيالي للترويج لرحلات الحج الكاذبة، في أحدث حلقة من سلسلة الاعتقالات في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لموسم الحج السنوي.
وكان من بين المعتقلين أربعة باكستانيين ومواطن من ميانمار، تم القبض عليهم وهم يروجون لحملات حج مزيفة ويبيعون تصاريح حج مزورة في مكة. وصادرت السلطات منهم مبالغ مالية غير محددة، وأختام، وهواتف محمولة، وأجهزة كمبيوتر. بالإضافة إلى ذلك، تم القبض على مقيم مصري بتهمة الاحتيال على الآخرين من خلال الترويج لحملة حج وهمية وبيع أساور مزيفة مخصصة للحجاج أثناء رحلتهم المقدسة.
علاوة على ذلك، تم القبض على خمسة أجانب، من بينهم زائر إندونيسي، بتهم مماثلة. وعثر بحوزتهم على مبالغ مالية غير محددة، وأختام، وهواتف محمولة، وأجهزة كمبيوتر، وطابعات.
كثفت السلطات السعودية حملتها ضد الحجاج غير النظاميين، وأعلنت عن اعتقال آلاف الزوار الأجانب الذين حاولوا أداء فريضة الحج دون تصريح رسمي. وشددت السلطات مراراً وتكراراً على أن تأشيرة الزيارة لا تؤهل حاملها لأداء فريضة الحج، وحذرت من المحتالين الذين يروجون لجولات الحج الوهمية.
أفاد مسؤول أمني أن القوات السعودية كشفت عن 140 حملة حج وهمية واحتجزت 64 ناقلاً خالفوا ضوابط الحج. صرح رئيس الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق محمد البسامي، أنه تم إرجاع 97.664 مركبة غير مرخصة و171.587 شخصاً من غير المقيمين في مكة، ومنعوا من الدخول إلى المدينة.
توعدت وزارة الداخلية السعودية بتشديد العقوبات على المخالفين لأحكام الحج في مناطق معينة من بينها مكة والمنطقة الوسطى والمشاعر المقدسة خلال الفترة من 2 إلى 20 يونيو الجاري. ويتعرض المخالفون لأنظمة الحج، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أجانب أو زائرين بدون تصريح حج، لغرامة قدرها 10 آلاف ريال. كما سيتم ترحيل المخالفين من المغتربين ومنعهم من الدخول مرة أخرى إلى المملكة، مع مضاعفة الغرامة في حالة تكرار المخالفة. أي شخص يتم القبض عليه وهو ينقل مخالفين لتعليمات الحج أو الحجاج غير الشرعيين يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر وغرامة تصل إلى 50 ألف ريال سعودي.
