في تطور قانوني مهم، أيدت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية أحكام السجن التي يبلغ مجموعها 70 عامًا بحق 26 فردًا، بما في ذلك قاضٍ سابق، في قضية تلاعب بسندات الملكية رفيعة المستوى طويلة الأمد ظهرت منذ أكثر من عقد من الزمن.
ويعزز الحكم، الذي يعتبر الآن نهائيا، من خطورة التهم الموجهة إلى المتهمين، ومن بينهم رجل دين سابق في القضاء وتجار عقارات.
بدأت القضية في الباحة في عام 2011، وتضمنت تحقيقات مكثفة استمرت لمدة شهرين، وتم القبض على المشتبه بهم مثل رجال الأعمال. وتمحورت التهم حول إصدار سندات ملكية مشكوك فيها، باستخدام بطاقات الهوية للمواطنين السعوديين دون علمهم في المعاملات المتعلقة بالبيع والشراء وإثبات سندات الملكية.
وتضمنت الإجراءات القانونية استجواب أكثر من 40 شاهداً، مع احتجاز 12 متهماً في السجن لأكثر من عام في انتظار المحاكمة.
وفي مايو الماضي، أصدرت محكمة الاستئناف أحكامًا بالسجن بعد إدانة المتهمين بتهمة التلاعب في سندات الملكية. وشملت الجرائم الرشوة، وتزوير محررات رسمية، وغسل الأموال، واستغلال النفوذ، والاحتيال، وشهادات الزور.
ووجهت للمتهمين على وجه التحديد تهم تزوير 22 سند ملكية لقطع أرض تقع في منطقة الباحة. وتقدر تقارير إعلامية أن الأرباح غير المشروعة من هذه التعاملات وصلت إلى 130 مليون ريال.
يعد هذا الحكم التاريخي جزءًا من الجهود المكثفة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لمكافحة الفساد، مع التركيز على اعتقال موظفي الدولة ورجال الأعمال المتورطين في مثل هذه الأنشطة. وفي تطور ذي صلة في شهر مارس الماضي، كشفت هيئة مكافحة الفساد في المملكة عن قضية كسب غير مشروع بملايين الريالات شملت دبلوماسيين وأفراد أمن ومغتربين مرتبطين بالتجارة غير المشروعة في تأشيرات العمل.
