كشف حسين القحطاني، المتحدث الرسمي باسم المركز الوطني للأرصاد الجوية، أن منطقة جازان مقبلة على تجربة مناخ استوائي ممطر دائم، ما يمثل تحولا كبيرا في أنماط الطقس في المملكة العربية السعودية.

وبالاستناد إلى البيانات الأولية المقدمة من المركز الإقليمي السعودي لتغير المناخ (RCCC)، أكد القحطاني على الآثار الحاسمة لهذه التوقعات، وسلط الضوء على ديناميكيات المناخ المتطورة في المنطقة.

وأشار المركز الوطني للأرصاد إلى احتمال هطول أمطار على منطقة جازان مصحوبة برياح شديدة وتدني مدى الرؤية الأفقية وعواصف رعدية خاصة في مناطق مثل أبو عريش وأحد المسارحة والطوال وصامطة وصبيا وضمد.

يتأثر مناخ جازان بشكل كبير بحركات الرياح الاستوائية التي تتفاعل مع المظاهر السطحية المتنوعة والخصائص الجغرافية للمنطقة. وبينما تشهد السهول الساحلية شتاءً معتدلاً وصيفاً حاراً رطباً، تنخفض درجات الحرارة تدريجياً نحو المناطق الجبلية، مما يؤدي إلى زيادة هطول الأمطار.

ترتفع درجات الحرارة عادةً من يونيو إلى سبتمبر، حيث يتراوح متوسطها بين 25 درجة مئوية في يناير و35 درجة مئوية في يونيو. يمكن أن تصل درجات الحرارة القصوى إلى 41 درجة مئوية، بينما تصل أدنى درجة حرارة مسجلة إلى 18 درجة مئوية.

تتقلب مستويات الرطوبة النسبية في جميع أنحاء منطقة جازان، حيث تتراوح من 61% في يوليو إلى 79% في ديسمبر. وقد تم تسجيل الذروة بنسبة 99% والصغرى بنسبة 27%.

وتهيمن الرياح الشمالية الغربية خلال الفترة من مايو إلى سبتمبر، وتصاحبها الرياح الموسمية في شهري يونيو وأغسطس، وغالبًا ما تسبب عواصف رملية وظواهر ترابية. يبلغ متوسط سرعة الرياح الموسمية حوالي 26 كم/ساعة سنويًا، وتبلغ ذروتها خلال أشهر الصيف، وتتجاوز 30 كم/ساعة في مايو ويونيو وأغسطس وسبتمبر.

وتهطل الأمطار بشكل رئيسي في شهري يوليو وأغسطس وسبتمبر، بنسب متفاوتة في مناطق مختلفة مثل جبال فيفاء وأبو عريش وصبيا وحروب وعتود. يتراوح إجمالي هطول الأمطار من 100 إلى 450 ملم، حسب الارتفاع.