اتخذت الحكومة الإيرانية خطوة تاريخية بإلغاء متطلبات التأشيرة لمواطني 33 دولة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الدولية وترويج السياحة. وأعرب عزة الله زرغامي، وزير السياحة، عن التزام الحكومة باحتضان جمهور عالمي، قائلاً: "لقد أظهرت الجمهورية الإسلامية استعدادها لفتح الأبواب أمام الناس في جميع أنحاء العالم وتوفير المزيد من التسهيلات لهم حتى يتمكنوا من زيارة بلدنا بسهولة والاستفادة منها". من مزاياه."
ويوسع هذا القرار الرائد قائمة الدول التي يمكن لمواطنيها السفر إلى إيران دون الحصول على تأشيرة إلى 45 دولة، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية. وتؤكد وزارة السياحة أن سياسة الباب المفتوح تعكس تصميم إيران على التعامل مع الدول في جميع أنحاء العالم. والجدير بالذكر أن مواطني المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين ودول أخرى مدرجون الآن في برنامج الإعفاء من التأشيرة.
وتشمل القائمة الكاملة للدول المستفيدة من هذه السياسة لبنان وتونس والهند، بالإضافة إلى العديد من دول آسيا الوسطى وأفريقيا والدول الإسلامية. وكرواتيا، وهي دولة أوروبية متحالفة مع الغرب وعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، هي الممثل الوحيد لهذه المنطقة. وتشير وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إلى أن الروس لن يتمتعوا بالإعفاء من التأشيرة إلا عند زيارة إيران في مجموعات.
تشير هذه الخطوة إلى تطور إيجابي في العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية، كما يتضح من السفر المنتظم القادم لحجاج العمرة الإيرانيين إلى المملكة العربية السعودية اعتبارًا من 19 ديسمبر. وهذه هي المرة الأولى منذ ثماني سنوات وتأتي بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين. تم قطع العلاقات بين البلدين في عام 2016. ويؤكد الاتفاق، الذي توسطت فيه الصين في مارس من هذا العام، على ذوبان كبير في التوترات بين البلدين الجارين.
بالنسبة للمسافرين والشركات في المملكة العربية السعودية والدول الـ 32 الأخرى، يمثل هذا الإعفاء من التأشيرة فرصة فريدة لاستكشاف التراث الثقافي الغني والمواقع التاريخية والجمال الطبيعي الذي توفره إيران. خطط لزيارتك اليوم واستمتع بتجربة ضيافة أمة تفتح أبوابها للعالم.
