أعلنت المملكة العربية السعودية عن خطة طموحة للاستثمار بقيمة 25 مليار دولار في قارة إفريقيا، إلى جانب عزمها على فتح أكثر من 40 سفارة جديدة في السنوات القادمة. جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية وليد الخريجي، خلال مشاركته في حفل استقبال بمناسبة يوم إفريقيا السنوي، الذي أقيم في قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض.
التزامات مالية ضخمة تجاه إفريقيا
أوضح الخريجي أن المملكة ستمول وتضمن صادرات إلى إفريقيا بقيمة 10 مليارات دولار، بالإضافة إلى 5 مليارات دولار في شكل تمويل تنموي إضافي بحلول عام 2030، بهدف دعم البنية التحتية والنمو الاقتصادي في القارة.
دعم سعودي متواصل للدول الإفريقية
وأشار الخريجي إلى أن المملكة قدمت أكثر من 45 مليار دولار لمشاريع تنموية وإنسانية في 54 دولة إفريقية. كما قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات تجاوزت 450 مليون دولار إلى 46 دولة إفريقية.
تعزيز العلاقات الدبلوماسية
أكد نائب الوزير أن القارة الإفريقية تمثل أولوية في السياسة الخارجية السعودية، موضحًا أن التوسع في عدد السفارات يعكس التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو تعزيز الشراكة مع إفريقيا. وأضاف: "السعودية تلتزم بتوسيع نطاق التعاون والتكامل التجاري، وتعزيز التنسيق والدعم المتبادل في المنظمات الدولية."
لماذا تُعد إفريقيا شريكاً استراتيجياً للسعودية؟
وصف الخريجي إفريقيا بأنها قارة الفرص الواعدة بفضل مواردها الطبيعية، وشبابها الطموح، وإمكاناتها المتجددة، رغم التحديات المتعلقة بالصراعات وتغير المناخ. وأعرب عن ثقته في قدرة القارة على تجاوز هذه التحديات من خلال التعاون الإقليمي وتطلعات شعوبها نحو السلام والتنمية.
نظرة مستقبلية
في إطار رؤية السعودية 2030، تسعى المملكة إلى تنويع شراكاتها الاقتصادية والدبلوماسية، وتعد إفريقيا جزءًا محوريًا في هذه الاستراتيجية. ومع تعهدها بالمليارات وفتح أكثر من 40 سفارة، تبرز السعودية كحليف استراتيجي طويل الأمد لتنمية القارة السمراء.
