أعلنت المملكة العربية السعودية عن مجموعة شاملة من الإرشادات التي تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) في التعليم، لضمان التنفيذ الأخلاقي والمسؤول مع الحفاظ على الدور المحوري للمعلمين وتعزيز تعلم الطلاب. وجاءت هذه المبادرة نتيجة التعاون بين وزارة التعليم والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA).
أهداف إرشادات الذكاء الاصطناعي
تهدف الإرشادات إلى:
- تحسين جودة التعليم وتحقيق مخرجات تعليمية أفضل.
- دعم المعلمين أثناء دمج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
- ضمان استخدام الطلاب لأدوات الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول.
- توعية أولياء الأمور بدور الذكاء الاصطناعي في التعليم الحديث.
أهم ملامح دليل الذكاء الاصطناعي
يتكون دليل الذكاء الاصطناعي من ثلاثة أقسام رئيسية:
1. فهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم
يُعرّف هذا القسم الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويشرح مخرجاته، وآلية عمله، وفوائده في مجال التعليم.
2. إرشادات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس
يحدد أفضل الممارسات لإدماج أدوات الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية مع التأكيد على الالتزام بالاستخدام الأخلاقي والمسؤول.
3. هندسة الأوامر وأدوات الذكاء الاصطناعي
يُعرّف الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور بأساسيات هندسة الأوامر في منصات التعلم المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
قيود استخدام الذكاء الاصطناعي للطلاب
لحماية الطلاب صغار السن، فرضت وزارة التعليم القيود التالية:
- يُمنع استخدام الطلاب الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي إلا تحت إشراف مباشر.
- يُشترط الحصول على موافقة أولياء الأمور للطلاب الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا قبل استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
التعاون الحكومي والبحث العالمي
تتماشى سياسة التعليم بالذكاء الاصطناعي مع الإرشادات الصادرة عن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) والمركز الوطني للتعليم الإلكتروني. كما تم إجراء دراسة مقارنة عالمية لضمان تبني أفضل الممارسات في التعلم القائم على الذكاء الاصطناعي.
الخاتمة
تؤكد المملكة العربية السعودية على أهمية الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي في التعليم، لضمان استفادة الطلاب والتأكد من أن التكنولوجيا تعزز دور المعلم وتتماشى مع المعايير العالمية.
