أقيمت في مكة المكرمة، اليوم الاثنين، مراسم تسليم مفاتيح الكعبة المشرفة والمقام إبراهيم. قدم الشيخ عبدالرحمن بن صالح الشيبي نجل المرحوم الشيخ صالح الشيبي المفاتيح للشيخ عبدالوهاب بن زين العابدين الشيبي بمناسبة كونه الوصي الـ 78 للكعبة المشرفة.
خلف الشيخ عبد الوهاب، أكبر أفراد عائلة الشيبة، الشيخ صالح الشيبي، كبير حراس الكعبة الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي. تقليديا، يتم تسليم مفاتيح الكعبة ومقام إبراهيم إلى أكبر أفراد عائلة الشيبة.
ولدى استلامه المفتاح، قال الشيخ عبدالوهاب: “وفقني الله في القيام بهذا الواجب في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان”. وسيفتتح الكعبة للغسل الاحتفالي السنوي في 15 محرم 1446.
وحارس الكعبة هو الشخص الوحيد الذي يملك المفتاح ويتولى جميع المهام المتعلقة بها، بما في ذلك تغيير كسوتها وغسلها وتطييبها وفتحها وإغلاقها. وقد تولت آل بني شيبة هذه المسؤولية منذ عهد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
تحترم عائلة الشيبة التقليد الذي سنه النبي (صلى الله عليه وسلم) من خلال نقل دور حارس الكعبة إلى أكبر أعضائها. ولما دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة بعد فتح مكة، حطم الأصنام كلها، وغسل الكعبة، وأغلق بابها، وعهد بالمفتاح إلى عثمان بن طلحة من بني شيبة، وقال: «ستبقى هذه المفاتيح عندك حتى يوم القيامة. ولا ينتزعها منك إلا ظالم».
وحافظت عائلة الشيبة على دور حراس الكعبة كما أمر الله من خلال الآية الوحيدة التي نزلت داخل الكعبة: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أصحابها..."
الدكتور صالح الشيبي، عالم وأكاديمي ومؤلف مشهور، شغل منصب كبير حراس الكعبة لأكثر من عقد من الزمان. وأصبح صاحب مفتاح الكعبة رقم 77 بعد وفاة عمه الشيخ عبد القادر الشيبي في أكتوبر 2014 وظل في هذا المنصب حتى وفاته.
خلال العصر السعودي الحديث، كان الدكتور صالح الشيبي هو الحارس العاشر من كبار الحراس، وكثيراً ما رافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أثناء غسل الكعبة الاحتفالية. وقد خلف الشيخ صالح الشيبي الآن الشيخ عبد الوهاب الشيبي، أكبر أفراد الأسرة.
