بعون من الله بدأ المكتب نشاطه الهندسي عام 1402هـ بأسلوب نمطي كمثيله من المكاتب الهندسية التي سبقته في مزاولة النشاط الهندسي وخلال مسيرة المكتب كان منسوبيه يواجهون العديد من الصعوبات والمعوقات عندما يطالبون المقاولين بتطبيق المواصفات الهندسية في أعمال التنفيذ , إلا أن ذلك لم يكن ممكنا مما جعل اهتمامنا ينصب لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى تدني جودة أعمال البناء وارتفاع التكلفة وقد تم حصر تلك الأسباب ما استطعنا إلى ذلك سبيلا على النحو التالي : 1ـ قلة المعلومات الهندسية في المخططات التي يتم اعتمادها مع رخص الإنشاء 2ـ تدني الوعي لدى غالبية الملاك والمقاولين بأهمية تحقيق الجودة . 3ــ العمالة غير الماهرة التي تقوم بتنفيذ الأعمال . 4ــ أساليب البناء المتبعة تقليدية ولم يكن هناك اهتمام بتطبيق أي أساليب ذات تقنيات حديثة . 5ـ ـ تكرار الأخطاء التي ينتج عنها تراكم الأضرار وخاصة من المقاولين وأحد أمثلتها هبوط الأرضيات. 6ـ ـ عدم وجود مراكز دراسات وأبحاث ترصد السلبيات الناتجة عن أساليب البناء التقليدية وتقديم حلول لتلافيها . المسار المستقبلي وعليه قمنا بإجراء العديد من الدراسات التحليلية لما تم رصده من الأسباب المؤدية إلى تدني الجودة وارتفاع التكلفة لأعمال البناء إضافة إلى متابعة الأبحاث التطبيقية لأنظمة البناء الإنشائية وكذلك أعمال التشطيب ذات التقنيات الحديثة التي لها إيجابيات كبيرة أينما وجدت للعمل بتطبيقها . كما أن الاطلاع على نتائج تجارب الآخرين له فوائد عديدة وخاصة في مجال البناء سواء كانت في الدول المتقدمة أو النامية التي يمكنها أن تساهم في توفير الجهد والوقت مما يؤدي إلى جودة اعلى وتكلفة اقل و لا سيما التجارب الناجحة التي تتميز بالعديد من الإيجابيات وخاصة نظم البناء في الدول النامية التي تهتم عادة بتوفير المساكن لذوي الدخل المحدود بتكاليف تكاد تكون اقتصادية ومناسبة لإمكانيات المواطن البسيط ودخله أما تجارب البناء في الدول المتقدمة تعطى نوع أخر من الفوائد التي تتميز بالميكنة التي ينتج عنها جودة اعلى ومدة تنفيذ اقصر وتكلفة اقتصادية مقبولة ومناسبة لدخل المواطن العادي . حرصا من المكتب ومسؤوليته الأخلاقية اتخذ المكتب قرارا بتغيير مسار عمله لمواكبة كل ما هو جديد في أعمال البناء على أسس علمية مدعمة بالتقنيات الحديثة وتوفير المعلومات الفنية لكل من له علاقة ويهمه رفع الجودة وتخفيض التكلفة ويسرنا أن يساهم معنا في ذلك كل متخصص لديه رغبة في ذلك . ولمواكبة عصرنا الذي يتميز بالمعلوماتية التي تمكن أي فرد بالوصول إلى أي معلومة خلال ثواني سوف نسعى بإذن الله لتمكين أي شخص بالحصول على المعلومات والخدمات في اقصر وقت مع العديد من الخيارات والبدائل المميزة